في حادثة غير مألوفة داخل إحدى الجامعات المحلية، أثار طالب جامعي جدلًا واسعًا بعد أن قدم إجابة غريبة خلال امتحان اللغة الإنجليزية. حيث اختار الابتعاد عن الأسلوب التقليدي في الكتابة وكتب إجابته بالكامل بطريقة الفرانكو، التي تمزج بين اللغتين الإنجليزية والعربية باستخدام الأبجدية اللاتينية. لم يكن هذا مجرد فعل عابر، بل كان تعبيرًا صادقًا عن الحالة النفسية التي يمر بها الطالب نتيجة الضغوط المستمرة التي يفرضها النظام الأكاديمي الحالي.
ردود فعل غير متوقعة
أصاب الجميع بالدهشة عندما لم يلتزم الدكتور المسؤول عن تصحيح الورقة بالصمت، بل تبادل الحديث حول الأمر مع زملائه. وقد تراوحت ردود الفعل بين الاستغراب والإعجاب، مما أبرز كيف يمكن لحادثة واحدة أن تثير جدلًا واسعًا داخل المجتمع الجامعي.
تمرد أم صرخة يائسة؟
تباينت الآراء حول تصرف الطالب؛ بينما اعتبره البعض تمردًا على القيود الأكاديمية الصارمة، رأى آخرون فيه تعبيرًا عن ضغوط داخلية يعاني منها طالب يشعر بالإرهاق والإحباط. وقد وجد البعض في هذه الطريقة شكلًا من أشكال التعبير الإبداعي غير التقليدي، يعكس شخصية شابة تعاني من ضغوط نفسية خانقة. في المقابل، أعرب بعض الناس عن رفضهم لهذا النوع من الإجابات، واعتبروه نقصًا في تقدير التعليم العالي.
مشاكل الصحة النفسية في التعليم
انتشرت الواقعة بشكل واسع بين الطلاب، الذين رأوا فيها فرصة للتنفيس عن معاناتهم اليومية، خاصة خلال فترات الامتحانات المليئة بالتوتر والقلق. تفتح هذه الحادثة نقاشًا حول تأثير الضغوط النفسية على الأداء الطلابي داخل الجامعات، إذ أصبحت حالات القلق والتوتر والاكتئاب جزءًا لا يتجزأ من حياة فئة كبيرة من الطلاب.
ورغم ذلك، لا تزال معظم المؤسسات التعليمية تُهمل أهمية دعم الصحة النفسية بشكل واضح ومباشر. تشير تجارب عديدة إلى أن الطلاب الذين يعانون من اضطرابات نفسية مؤقتة قد يفقدون قدرتهم على التركيز حتى في الإجابة عن الأسئلة التي يعرفونها جيدًا. ولعل حالة أحد الطلاب، الذي ذكر أنه كان يشتت انتباهه لحن أغنية تتردد في ذهنه أثناء الامتحان، تؤكد هذه الظواهر.
